وجاء في نصّ البيان:
"منذ سنتين ودولة الاحتلال التركي ومرتزقتها تستمر وما زالت في احتلال عفرين التي جُرّدت من الحقوق تماماً وهي ترتكب أفعالاً خارجة عن حقوق الإنسان من خلال الإقدام على التغيير الديمغرافي, فاحتلالها لعفرين أدامت دولة الاحتلال بالسيطرة على كلٍ من رأس العين وتل أبيض, وهي تقوم بأعمال إجرامية يندى لها جبين البشرية ضد شعبنا وشعوب شمال وشرق سوريا دون الاعتبار لأيٍّ من قيم وحقوق الإنسان.
فدولة الاحتلال ومن خلال هذا الكم الهائل من قواتها ولكي تُبرر احتلالها, تلجأ إلى إعاقة التطورات التي طبّقت في روج آفا وشمال سوريا والقضاء على حالة الديمقراطية التي كرّسها أبناء شعبنا القائم على التعايش السلمي الحر, فهذه الدولة التي تسعى إلى التغيير السكاني تعمل يوماً بعد يوم لتوسّع نفوذ سيطرتها، ويُعدّ , احتلال كلٍ من رأس العين وتل أبيض امتداداً احتلالها لعفرين, فباحتلالها لعفرين تمارس أبشع الأفعال من خلال سياسة التطهير العرقي وبشكل ممنهج لسلب ونهب ثروات عفرين.
ولهذا ظلت عفرين تواجه هذه السياسة العنصرية البغيضة، وكل ذلك يجري أمام العالم الذي بقي متفرجاً إزاء رأس العين وتل أبيض ومازال هذا العالم يتطلع وبنفس الموقف دون إبداء أي رأي تجاه الممارسات القمعية الوحشية التي تمارسها دولة الاحتلال التركي لعفرين منذ سنتين, بينما ومع الأسف يراها العالم وكأنه عمل مشروع!.
ونحن كـ YPG - YPJ لم نقف مطلقاً مكتوفي الأيدي تجاه هذه القوات المعادية وبالنسبة لعفرين وشعبنا سنستمر في الكفاح والمقاومة مادام الاحتلال موجوداً وسنحافظ على قيم ومكتسبات شعبنا وثورتنا.
وبهذه المناسبة نستذكر جميع شهداء مقاومتي الكرامة والعصر، ونجدد لهم العهد بأننا ما زلنا على الوعد الذي قطّعناه لهم ولشعبنا وهو التصميم على تحرير عفرين مهما بلغت التضحيات والإصرار على عودة أبناء شعبنا إلى أرضهم المقدسة التي سلبتها دولة الاحتلال التركي العنصري البغيض".